الفيروس القاتل !
لقد كتبت كثيرا عن ضرورة تفعيل دور الأسر في غرس بذور الحس الوطني عند أطفالها. وفي أكثر من موضع ومحاضرة عامة طالبت وألححت على الآباء والأمهات بضرورة ردم الهوة والفجوة بينهم وبين بنيهم وبناتهم، وأن يشددوا الرقابة عليهم كي لا يفلتوا من بين أيديهم فيتلقفهم من يحقن شرايين عقولهم ونفوسهم بالسم الذي سيتجرعونه هم أيضا.
وطالبت وألححت في الطلب من معلمي المدارس أن يحرصوا على الاهتمام بمادة التربية الوطنية الغائبة عن مناهجنا الدراسية تماما، وعلى تنمية الحس والواجب الوطني في نفوس صغارنا حتى يشبوا وحب الوطن يملأ نفوسهم، ويكون الإحساس بواجبهم نحوه قويا لا يتزعزع. وأعتقد جازما أن هذا الترياق ضد هذا الشطط الأعمى في الانحياز لفكر يدعوهم إلى تدمير الوطن، الذي يشكل الملاذ الآمن الوحيد لهم ولأسرهم، والحضن والركن الركين الذي يحفظهم بعون الله من الذل والحاجة إلى العالمين..
إضاءة :
*******
قد يظلم الدرب وتضيق النفس لكــن شمـــوع الصحبة الصالحة تنــير الطريـق وتمــحو الضيـق ويبقى الأنقياء هم رونق الحياة ويبقى وجودهم هو الزاد الجميل!